أشعار

الـوحـدة

وأسفاه يا زمان وأسفاه .

جعلت الوحدة أنيسي في كل الأوقات.

كنت يا زمان مجلوا من الأسواء .

واللواحظ تتمتع بكل الأنجاد .

والآن أنا أسير حزين .

ما أدري أن أعبر عن ألمي .

جعلتني الليالي الطوال .

أتيقن بأن الوحدة عدو لكل إنسان .

كم هي الوحدة مؤلمة .

تجعلك تتمنى أن تكون حياتك قصيرة .

كن يا زمان حليما معنا .

لا أن تكون قاسيا وتحرمنا من الهنا.

أمــــــي

أمي يا نواة قلبي

بك لن ينطفئ شعي

ولن يقل عزمي

لك ممتنة ومطيعة

لك محبة ومطيعة

لك في قلبي مكان شاغر

صير القلب حائر

أحبك يا أمي مهما طال الابد

صبورة أنت مهما طال الالم

إنسانة نادرة

ودائما مبادرة

تستغنين عن حقك

لإسعاد أبنائك

عملك محمود ومشكور

والله سيجازيك

لو اجتمعت أعياد الام كلها

لما عبرت عن احاسيسي لك

لو تكلم كل ما في الدنى

لكانوا إلى جانبك

الجنة تحت أقدامك

هكذا قيل في حقك

الصـــيـــف

حل الصيف بهيجا نشوانا

يتراقص القلب له فرحانا

رغم حفيف ريحك القبس

فإنها تشعل في القلب نار الونس

نتخذ من اليم بائذا للهبك

ونتخذ من البيوت حمية من حرك

شمسك الوهاجة كبيض في أجسامنا

وجوك الودود اكزاهر تطربنا في أحلامنا

يا صيف البحر والسهر

يافصل المتعة والسفر

حللت يا مسم السعادة منبلجا

فأهلا بك وأهلا بسمر الليالي

شـــفـشــاون

شفشاون يا جبلا يطل على جبل         مروجك الخضراء علامة جمالك 

أمشي في أراضيك متمتعا                  زائغ العينين من كثر بهائك  

يا عروسة هوائك كم أنعش من سائح            تمنى معاودة زيارتك              

النـبـي الـكـريـم 

مولدك طلعة بشر 

وسماك عليك مرسومة 

رزقك معك مولود 

تعلو محياك علامات الهدى 

والطاعة للخالق البارئ 

رسول منذر للطاغين 

وداع لكل الازمان 

متحمل للنعوت الكاذبة 

وصابر على كل الاقوال 

صاحب المعجزة بإذن الله 

راض بحكم الله 

رحمة الله عليك يا نبينا 

صلاة الله عليك وعلى الرسل أجمعين 

    

أيـن أنـت يـا أبـي 

آه يا أبتي كم نحتاج إليك معنا                      اشتقنا لحديثك الممتعا       

أب مخلص بريئ                             تعلو محياك علامات الرضا 

كنت ولازلت فخورة بك                      والان تلاشى مني هذا المنى 

كم أود أن أقبل جبينك                         وأترك في الموضع اثارها

بريئ كغيرك ذهبوا                        إلى حيث يرقدون بسلام وهنا

ظالم ومظلوم عنوان قصيدتنا                       نهايتها بداية الالام            

بكائي صرخة تائه                              مشتت الأفكار والدنى    

فآه وآه يا زمن الآلام                          كم كان قاسيا حكمك بالفنا

أبكيك أبي طوال عمري                      حتى ولو بقيت وحدي من الورى

وليت حالي لربي راضيا                        متمنيا لك راحة البال والهنا    

       أشكرك يا خالقنا                        لك الحمد مهما طال الوجع يا ربنا  

         الــــفـــقــيــــر   

خبزي زاداي والماء موردي 

مضمر في ركن من أركان الزرائب 

لباسي أطراف ممزقة 

تغطيها رقع كثيرة

أمشي في الأسواق بريئا

 قانعا بما لدي  

اللحم في الأعياد

ولا شيء بعد ذلك

مصيري الشارع ملجئي

منامي ومصبحي في كل الأيام

أشكي للطرق آلامي

وأبكي على الأزقة سوء حالي

بكائي صرخة ضائع

يائس من الدنيا متسكع

دوام الحال من المحال

وصراخي ليس إلا سوء ذلك الحال

الــقــرآن الكـريـم

كتاب سماوي منزل

على محمد صلى الله عليه وسلم

قرائته منفعة كبيرة

ترتيله وتجويده فضيلة

معيني وهاديني

إلى الطريق المستقيم

آياته عبر وحكم  لحياة سابقة وحياة آتية

أستأنس بقرائته

في فراغي وحتى في مشغلي

أعود إليك كلما

أحسست بضياع الحال

صـوت الظـلـم

شيخ كهل رضيع كم من صدى

رن أنينه في وقت مضى

كم من بريئ لقي حذفه

كم من معدم فتح جرحه

صوت الظلم يرتفع يا زمان

فهل من مستجيب للأنام

ذكريات تحفر الجراح

توقظ الآلام تمنع الأفراح

ضحايا أبرياء ضاعت أحلامهم

مظلومين كغيرهم

فهل من حل يا زمان

 ينسينا هذه الأحزان